
حمّل الكتاب مجانا
هذا الكتاب ليس متوافر للتحميل مجانا حالياً
النسخة الإلكترونية

إصدار ورقي
رقم الإصدار: 459
تاريخ الإصدار: أغسطس 2020
هذا الكتاب ضمن مشروع النشر الحر، للتعرف على المشـروع ونشر كتابك
اضغــط هنــا
نبذة عن رواية:
جنينة العكارشة
كان معتمداً في مشيته على نبوت؛ ليس عجزاً فيه ولا ضعفاً، ولكنها فتونة وخيلاء، فالنبوت لا يفارقه منذ اشتد عوده، وقوي ساعده، وعرفت كفه الغليظة كيف تقبض عليه، وأصابعه الخشنة كيف تطوقه بحذق ومهارة وكأنها تطوق عود كبريت.
مشي حتى وصل إلى الجنينة مدفوعاً بهذا الأمر، محموماً بتلك الرغبة المستعرة بين جوانحه، طرق بابها وليست هذه عادته، فدائماً ما يدفع الأبواب بقدمه غير عابئ بمن فيها، ويدخل باستهانة، وزهو، وعلو حد الفجور، وقد يزجره من له القدرة على الزجر، وقد يهاب طلته من في قلبه ذرة خوف منه.
لم تكن طرقة واحدة، بل طرقات متتابعة حلت بعنف على مطرقة باب الجنينة العتيق حتى كادت تصدع مفاصله، وتشرخ لوحاته، ولم يسكت حتى سمع صوت من بداخلها قادماً من بين أشجارها ونخيلها..
جنينة العكارشة
